Showing posts with label مناسبة فرح. Show all posts
Showing posts with label مناسبة فرح. Show all posts

لا ترسل لي رسالة .. بل زرني !!

كيف أصبح الترابط الاجتماعي وطريقة تواصلنا واهتمامنا ببعضنا فقط عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، واتس اب، انستجرام، وغيرها). لم نعد نزور بعضنا او حتى نتصل ونطمئن على الأقرباء والمعارف مثل السابق وأصبحت الوسيلة الوحيدة للتواصل هي تلك المواقع.
لا نعرف بالعزاء إلا عن طريق الفيس بوك ولا ندري بالأعراس والخطوبات إلا عن طريق الانستجرام واذا أحدهم تخرج من الجامعة نبارك له على الوتس اب هذا إن تذكرنا. 
بعضهم ينزعج حينما يرى أحدا من الأصدقاء رأى منشوراً له ولم يعلق بحرف!! بل الأبدى أن تحزن أننا وصلنا إلى هنا!! في السابق كنا نزور بعضنا في أي مناسبة فرح أو حزن وكنا نقدم الهدايا والورود والحلويات. واليوم نتحدث عن الأصول والاتيكيت، عن أي اتيكيت نتحدث في عصر أصبح يقدّم فيه التهاني الكترونياً !!!
كنا بالسابق في عيد ميلاد أحد من المقربين نفاجئه بالهدايا والزينة. وإن تخرج أحدهم من البكالوريا مثلا أو البريفيه نزفّه بالطبول. أما اليوم، نتفاجئ بخبر عابر على الفيس بوك أن فلاناً قد تخرّج من الجامعة أو حتى قد أنهى الماستر!! 
كنا نعتبر أي مناسبة هي واجب عائلي لنقوم بالزيارة والسؤال بغض النظر إذا كانت المناسبة هي مناسبة فرح أو حزن. واليوم إذا جاء العيد مثلا يستصعب علينا حتى إرسال فيديوهات او رسائل العيد إلى كل المعارف. ولكن، كيف كنا نزور بعضنا في السابق والمسافات كانت أطول من اليوم!! 
هذا لا يُدعى تواصل اجتماعي بل هذه المواقع أبعدتنا عن بعضنا بدلاً من أن تقربنا!